الحمامة والثعلب

الحمامة
والثعلب

رأت حمامة بيضاء شجرة عالية خضراء,
فحطت عليها وقالت:إنها شجرة مطلة على السهول الفسيحة, وهي تصلح لأن أبني عليها
عشا.

وما هي إلا ساعة
حتى جمعت الأعواد اليابسة و وبنت على غصن من أغصان الشجرة عشا مريحا, وحملت بأن
تعيش فيه سعيدة آمنة.

وبعد مدة باضت
الحمامة بيضتين, ما لبثتا أن خرج منهما فرخان صغيران جميلان, فراحت تطعمهما الحب
بمنقارها, وتمنحهما العطف والحنان.

وفي صباح مشرق
لمحت ثعلبا عند جذع الشجرة.فأحست بالخوف على نفسها,وعلى فرخيها.

لا سيما وهي تعرف
مكر الثعالب.

صاح الثعلب المحتال:أسرعي أيته, فإنحمامة, وارمي
إلي بأحد فرخيك.فإن لم تفعلي صعدت إليك وأكلت, فإنن أسناني حادة جدا.

ارتجفت الحمامة
من الهلع.فما كان منها إلا أن رمت بأحد فرخيها إلى الثعلب, وهي تذرف الدمع من شدة
الحزن.

تلقى الثعلب
الخبيث الفرخ بيديه.

ثم مزقه بأسنانه
وأكله,ومضى وهو يضحك مختالا بمكره وحيلته.

اقترب من الشجرة
طائر طويل الساقين, اسمه"مالك"وقال للحمامة بعد أن علم بالأمر:ألا
تعلمين أن الثعلب لا يستطيع الصعود إليك أيتها الغبية!

عاد الثعلب من
جديد, وقال للحمامة أعطيني فرخك الثاني وإلا صعدت إليك.فأجابته بشجاعة:لن افعل.فقد
اخبرني مالك انك لا تستطيع تسلق الأشجار.

غضب الثعلب لان
حيلته انكشفت.ولكنه صمم على أن ينتقم من مالك مهما كلف الأمر.فقصد النهر لأنه يعلم
إن مالك يعيش هناك.

ولما رأى الثعلب
مالكا قال له بتواضع الخبثاء:إنك يا مالك عاقل حكيم, فلماذا لا تعلمني درسا أستفيد
منه كما علمت الحمامة!أهي خير مني؟؟؟؟؟؟؟؟

وما كاد يقترب
مالك حتى هجم عليه الثعلب, وأنشب فيه أنيابه وهو يقول له:ما أشد غفلتك يا مالك,
لأنك تعلم غيرك الحذر ولا تعلم نفسك.

شكرا لك
القصة رائعة

تسلم ايدك

هههههه يا لمكر الثعلب المسكين مالك يعلم ولا يعلم

يسلمو قصة جميلة جدا .