شهر رمضان
وأقبل شهر الخير
زائر يزورنا كل عام,تفتح له أبواب المنازل,وتقام على شرف قدومه الموائد العامرة,ويأكل الأغنياء بجوار الفقراء,ويضفي على البيوت جوا حميميا من الألفة,جاء ليغسل الذنوب ويبث الضياء في القلوب.........إنه شهر الجود والكرم, شهر العبادة والطاعة, شهر رمضان.
نفحات الجنان
من اكبر نعم الله عز وجل على العبد توفيقه إلى الطاعة والعبادة,وتبليغه شهر رمضان,فقبل كل شئ ينبغي علينا أن نحمد الله تعالى ونشكره على فضله الكبير علينا,وأن نستقبل شهر رمضان بالعزم على ترك السيئات والتوبة الصادقة من الذنوب جميعها والإقلاع عنها,والعمل على الإكثار من الحسنات والعبادات وأعمال الخير,والابتعاد عن الاستهزاء بالآخرين والغيبة والنميمة والكذب,والإكثار من الدعاء وقراءة القرآن الكريم,وإذا امرؤ قاتلنا أو شاتمنا نقول
إني صائم,إني صائم)مرتان,يقول الله عز وجل في حديث قدسي
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
من فضائل رمضان
من فضائل شهر رمضان أن الملائكة تطلب من الله تعالى ستر ذنوب الصائمين ومحوها كلما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الصائمين
تستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا),ومن فضائله أيضا أن الله سبحانه وتعالى جعل ليلة القدر من لياليه وهي خير من آلف شهر,كما إن في كل ليلة هناك عتقاء من النار,حقا إن هذا الشهر الكريم فرصة لكل فرد منا.
لن ننساهم
شهر رمضان شهر الخير والبر والنماء,ولذلك علينا ألا ننسى المساكين والفقراء,فمنهم من تمر عليه الليالي ولا يجد لقمة يفطر عليها,أو شربه يمسك بها,في الوقت الذي تزخر موائدنا بما لذ وطاب من أطعمة وأشربة,قال تعالى
ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا),وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من اجر الصائم شيئا).
والحمد لله الذي جعل شهر رمضان غرة وجه العام, وأجزل فيه الفضائل والإنعام, وفضل أيامه على سائر الأيام, وعمر ليله بالقيام ونهاره بالصيام.